حياة جديده

كلية واحدة وحب قلوب عديده ..

اختبارات الحياة أشكال وألوان لكن كلها تملك ذلك الظل الثقيل للضيف الغير مرغوب فيه ذاك الذي يزورك في أصعب الأوقات ويتركك خائر القوى ..
يوم الثلاثاء الساعة الثالثة مساءا .. آخر أيام الشهر السابع من الحمل .. زيارة روتينية وفحوصات وتصوير تلفزيون ..

تغير وجه الدكتورة بصورة لن أنساها أبدا.. قالت بهدوء ..دلال للأسف الكلية اليسار للجنين تملأها التكيسات وغالبا هي لا تعمل ..

لا أذكر بحياتي موقف نزلت فيه دموعي أسرع من وقتها .. سبع شهور وعشرات الزيارات الروتينية وكانت تلك اللحمة الصغيرة تعمل فكيف بها الآن أن لاتكون .. هذه الفكرة الأولى التي صدمت تفكيري ..

حمدت الله وشكرت نعمته علي وخرجت مغادره .. كان يوما صعب فتلك المرة الأولى التي أكون مسؤله عن وضع إنسان آخر لاحول له ولا قوة .. مرت الأيام تقبلت الأمر بطريقه وأخرى وغمرني الكريم بعطاياه وولد خليفة .. خليفتي في الحياة .. مر شهران كانت زاخرة بزيارات الأطباء وذوي الأختصاص وب حديث النفس وخلصنا إلى كوني وخليفتي بنعمة مضاعفة .. هو فقد إحدى كليته ويحتاج أن ينتبه وننتبهه لحال الأخرى دوما ولكنه كسب حب رب كريم أراد له ولي الأجر المستمر منذ وجد في هذه الحياة .. وكسب قلوب كثيرة أحاطته وأحاطتني باهتمام متواصل ومحبة أوضح مافيها صدقها البين فتجدني وأبني نعيش يومنا بكلية واحدة ولكن بمحبة قلوب كثيرة ..


شكرا لكل روح تصلها رسالتي على ذاك الاهتمام أحبتي ..


همسه .. لم أكتب حروفي حزنا أو أعتراضا أو حتى ضعفا .. كتبتها اعترافا بفضل الرحمن علي كما دوما ومحبة لقلوبكم ..


دعواتكم ماأطمح به دوما ..
دلال الماجد .. الأول من مارس 2017